آخر الأخبار

كيف تحمي جسمك من أعراض ضربة الشمس؟

 

كيف تحمي جسمك من أعراض ضربة الشمس؟

كيف تحمي جسمك من أعراض ضربة الشمس


 ماهي ضربة الشمس؟

ضربة شمس أو ضربة الحرارة هي حالة مرضية تنتج في غالب الأحيان عن الإرتفاع الشديد لدرجة الحرارة، والتي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 40,6  درجة مئوية. ويمكن أن تحدث ضربة الشمس بسبب الإرهاق أو المجهود البدني أيضا، وغالبا ما تصيب ضربة الشمس الإنسان عندما يتعرّض لأشعّة الشمس الحارة والمرتفعة، إما في الشارع أو أثناء العمل في الخارج أو أثناء ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، خصوصا في فترة الظهيرة حين تصل درجة الحرارة إلى ذروتها وتكون الشمس في وضعية مباشرة مع الراس، وتزداد نسبة الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس في فصل الصيف نظرا لكون هذا الفصل يعرف تسجيل أعلى معدلات درجة الحرارة. وقد خلصت بعض الإحصائيات أن نسبة الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس إزدادت خلال السنوات الأخيرة نظرا للتغير المناخي الذي يحدث على مستوى العالم، ولعل أكبر هذه التغيرات ظاهرة الإحتباس الحراري، وقد سجلت بعض الدول كالولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الأوروبية أرقاما قياسية لدرجة الحرارة، وهذا قد يزيد بشكل مقلق من خطر ظهور أعراض ضربة الشمس.

 ضربة الشمس هي حالة مرضية قد تبدو مألوفة عند عموم الناس خصوصا في فصل الصيف، لكن قد تؤدي ضربة الشمس في حالة عدم العلاج إلى مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة الإنسان، ويحذر الخبراء في مجال الصحة الناس بأهمية أخذ التدابير الوقائية من أشعة الشمس خاصة الأطفال الصغار وكبار السن، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بخطر ضربة الشمس، لكن هذا لا يعد استثناءا لباقي الأعمار ويجب على الكل أن يأخذ احتياطاته اللازمة للإستمتاع بفصل الصيف، وتجنب الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس.

عوامل خطر الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس

لا توجد أسباب كثيرة للإصابة بضربة الشمس وغالبا ما ينتج هذا المرض عن إرتفاع درجة حرارة الجسم، وفي الغالب يحدث هذا الإرتفاع نتيجة التعرض لوقت طويل لأشعة الشمس أو الإجهاد البدني في درجات حرارة مرتفعة، ويمكن أن يصاب بأحد أعراض ضربة الشمس جميع الناس، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس نذكر منها:

 العمر

 غالبا ما يزداد خطر الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس عند الأطفال وكبار السن، لأن كلا الفئاتين العمريتين يكون لهم إما خلل أو نقص في تكوين الجهاز العصبي المركزي، حيث نجد أن كبار السن يبدأ عندهم الجهاز العصبي بالتدهور ونجد عند صغار السن أن الجهاز المركزي يكون في مرحلة النمو. هذه العوامل تجعل الجسم يكون عنده قدرة ضعيفة على التكيف مع تغيرات درجة حرارة الجسم الناتجة عن ضربة الشمس.

 ممارسة بعض المهام الشاقة تحت أشعة الشمس الحارة

 هناك الكثير من الناس لهم ظروف عمل خاصة حيث يقضون أغلب أوقات العمل تحت أشعة الشمس، كما أن هناك فئات أخرى من الناس مجبرون على القيام ببعض الأنشطة تحت أشعة الشمس كالمشاركة في مسابقات الجري لمسافة طويلة أو سباق الدراجات وغيرها، لكن هذه الممارسات تزيد بنسبة كبيرة من إحتمال الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس خصوصا عندما تكون درجة الحرارة عالية.

 تناول بعض الأدوية الخاصة

 هناك بعض الأدوية التي تبث بالفعل أنها تؤثر على إبقاء الجسم رطبا بعد تناولها وتؤثر أيضا على إستجابة الجسم للحرارة، ويزداد تأثير هذه الأدوية على المصابين بضربة الشمس مع ارتفاع درجات الحرارة خصوصا في موسم الصيف، ولعل أبرزها مضيقات الأوعية الدموية أي الأدوية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية، أو الأدوية التي تنظم ضغط الدم عن طريق منع الأدرينالين، أو مدرات البول التي تخلص الجسم من الماء والصوديوم، أو مضادات الإكتئاب أو مضادات الدهان.

حالات مرضية خاصة

 هناك بعض الأمراض قد تكون سببا في الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس، وقد تكون مسؤولة عن ضعف الجسم على التكيف مع درجات الحرارة العالية كبعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو الرئة، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة وقلة الحركة، كما يمكن أن يكون كترة الإصابة بضربة الشمس في الماضي عاملا مساعدا للإصابة مستقبلا بأحد أعراض ضربة الشمس. كل هذه العوامل تعد سببا مساعدا على ضعف الجسم في التعامل مع أشعة الشمس الحارقة والتكيف مع درجات الحرارة العالية.

 عوامل اخرى

 هناك عوامل أخرى قد تكون سببا أيضا في الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس كالتغيير المفاجئ للمناخ، وعادة ما يحدث عند الأشخاص الذين يسافرون من مناخ بارد أو معتدل إلى مناخ مرتفع الحرارة، وغالبا ما يصاب الإنسان بأحد أعراض ضربة الشمس في الأيام الأولى، لذلك يحتاج الشخص أيام أو ربما أسابيع حتى يتأقلم مع المناخ الجديد. كما أن هناك عوامل أخرى بسيطة لكن يمكن أن تكون سببا في الإصابة بأحد أعراض ضربة الشمس، مثل الجلوس في أماكن دون تكييف عند ارتفاع درجة الحرارة مثل المنازل أو السيارات، وكذلك إرتداء الكثير من الملابس الساخنة التي تمنع تبخر العرق وتبريد الجسم، أو تناول الكحوليات التي يمكن أن تؤثر على تنظيم درجة حرارة الجسم، أو الإصابة بالجفاف الذي ينتج في الغالب عن عدم شرب السوائل بشكل كافي لكي يعوض الجسم ما فقده أثناء التعرق.

ماهي اعراض ضربة الشمس؟

إن علامات أو اعراض ضربة الشمس عديدة ومن المهم جدا معرفة هذه الأعراض مبكرا، حيث قد يساعد ذلك على إكتشاف أعراض تسبق ضربة الشمس قبل تطور الحالة المرضية، وبالتالي يمكن أن يتجنب الإنسان مضاعفات ربما تكون خطيرة على صحة الجسم، لذلك وجب الإنتباه إلى هذه الأعراض خصوصا في الشهور التي تعرف ارتفاع درجات الحرارة. وقد تسبب هذه الأعراض أيضا ارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم وقد يصاب الإنسان بمشكل الإنهاك الحراري ويفقد الكثير من المياه والأملاح، مما يجعل الجسم يدخل في حالة ضعف وتعب شديد، كما تحدث بعض التشنجات العضلية والإرتباك على مستوى الجسم. وسنذكر فيما يلي أهم أعراض ضربة الشمس:

 ارتفاع درجة حرارة الجسم: إن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية هو مؤشر قوي على الإصابة بضربة الشمس خصوصا في شهور الصيف، لذا وجب مراقبة الحرارة بإستمرار خلال هذه الفترة.

تغيرات في السلوك أو الحالة العقلية: عند ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن ينتج عن ذلك بعض الإرتباك والتداخل في الكلام والهذيان، كما يمكن أن تظهر بعض النوبات المرضية وهناك حالات قد يصاب فيها الإنسان بالغيبوبة، وهي كلها مؤشرات للإصابة بضربة الشمس.

 تغير نظام التعرق: يشعر الإنسان في الغالب بإرتفاع درجة حرارة البشرة وجفافها، عند الإصابة بضربة الشمس الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة. ويمكن أن يختلف قليلا هذا الشعور عند الإنسان ويحس بجفاف البشرة أو الرطوبة، عند الإصابة بضربة الشمس الناتجة عن المجهود البدني الشاق.

 الإحساس بالإستفراغ أو الغثيان: يمكن أن تحدث ضربة الشمس بعض التغيرات على مستوى المعدة، مما يجعل الإنسان يشعر بالقيء والغثيان أو الرغبة في استفراغ المعدة.

 تغيير لون البشرة: غالبا ما يتغير لون بشرة الإنسان ويميل للون الأحمر عندما يتعرّض لأشعّة الشمس الحارة لفترة طويلة، والتي ينتج عنها إرتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، وهو مؤشر أيضا على الإصابة بضربة الشمس.

صداع الرأس: إن ارتفاع درجة حرارة الجسم تؤدي إلى الإحساس بآلام الصداع لفترات متقطعة، وهي ربما تكون مؤشر للإصابة بضربة الشمس.

 تسارع ضربات القلب: أثناء ارتفاع درجة حرارة الجسم يزداد معدل ضربات القلب بشكل كبير، وذلك راجع كون أن الإجهاد الحراري يجعل القلب يبدل مجهود كبير من أجل المساعدة في تبريد الجسم.

 التنفس السريع: يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى حدوث ضيق في التنفس، حيث يصبح التنفس سريعا وضحلا أو سطحيا أي عدم القدرة على التنفس بعمق.

 مضاعفات أعراض الإصابة بضربة الشمس

تسبق ضربة الشمس بعض الأعراض التي تلزم الشخص على أخذ التدابير الوقائية أو العلاجية لتفادي الوقوع في مضاعفات خطيرة جدا على صحة الإنسان، والتي قد تحدث أيضا حسب طول مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتتمثل هذه المضاعفات الخطيرة فيما يلي:

 تلف الأعضاء الحيوية: قد يؤدي عدم الإستجابة السريعة في خفظ درجة حرارة الجسم الناتجة عن ضربة الشمس إلى حدوث وذمة (وهي تورم ناجم عن تراكم السوائل) في الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى، مما قد يؤدي إلى تلف دائم لهذه الأعضاء الحيوية.

 الموت: يمكن أن يؤدي عدم ملاحظة أعراض ضربة الشمس وعلاجها إلى مضاعفات خطيرة، وبدون علاج فعال وفوري يمكن أن تكون ضربة الشمس خطيرة جدا وقد تؤدي إلى الوفاة.

الوقاية من ضربة الشمس

  هناك العديد من الإجراءات البسيطة التي يمكن إتخاذها للوقاية من ضربات الشمس ونذكر منها:

 تغيير اللباس

يجب على الأفراد تغيير طريقة لباسهم خصوصا في فصل الصيف، ويجب إرتداء ملابس خفيفة الوزن وفضفاضة وتكون فاتحة اللون، بالإضافة إلى ضرورة إرتداء قبعة تكون واسعة الحواف ونظارات شمسية، ويمكن كذلك إستعمال مستحضرا وقائيا للشمس بكميات مهمة وإعادة وضعه كل ساعتين أو أكثر خصوصا عند السباحة أو التعرق.

 شرب السوائل 

للوقاية من الجفاف يجب شرب سوائل إضافية، حيث ينصح بشرب على الأقل 8 أكواب من الماء أو عصير الفواكه أو الخضار يوميا، لأنها تساعد بشكل كبير في ترطيب الجسم بشكل دائم، مما يساعد الجسم على إفراز العرق والحفاظ على درجة حرارته الطبيعية.

 الحذر عند استعمال بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية قد تؤثر على درجة حرارة الجسم، وهناك أدوية أخرى يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم على إبقائه رطبا وتزيد حرارته، لذلك ينبغي الحرص على مراقبة درجة حرارة الجسم أثناء تناول هذه الأدوية.

احتياطات أثناء ممارسة الرياضة أو العمل في الهواء الطلق 

يجب على الإنسان إتخاذ العديد من الإحتياطات الضرورية عند ممارسة الرياضة أو العمل في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس الحارة، ولعل أولها هو مسألة اللباس كما ذكرنا سابقا، وثانيها هو الإكثار من شرب السوائل وينصح بشرب ما مقداره 700 ملل من السوائل قبل ساعتين من بدء التمارين الرياضية، وإضافة ما مقداره 250 ملل تقريبا قبل التمارين مباشرة، ثم التقييد بشرب الماء أو المشروبات كل 20 دقيقة أثناء التمارين. أما الإحتياط الثالث يتمثل في الوقت حيث يفضل ممارسة الرياضة إما في الصباح أو المساء، وتجنب أوقات الظهيرة حيث تكون درجات الحرارة في ذروتها.

 احتياطات السفر 

ربما عند السفر أوتغيير البلد يكون هناك تغيير كبير في درجة الحرارة، خصوصا عند التنقل من الأماكن الباردة أو المتوسطة إلى الأماكن أو المناطق الساخنة ذات جو حار، لذلك يجب على الإنسان أن يحتاط لتغيير درجة حرارة الجسم، ويأخذ كامل إحتياطاته حتى يتأقلم جسمه مع الجو الحار، وربما يأخذ ذلك عدة أيام وقد تصل إلى أسابيع.

 عناصر وقائية أخرى 

يجب على الإنسان أن يغير جدول نشاطاته المرتبطة بالتنزة أو التجول في الهواء الطلق، ويحولها إلى الصباح الباكر أو وراء غروب الشمس. كما يجب على الأشخاص المصابين ببعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس، الإبتعاد عن كل ما قد يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والتصرف بسرعة عند ظهور أي أعراض. كما يجب على الأشخاص الذين يشاركون في بعض الأنشطة الرياضية كالجري مسافات طويلة أو ركوب الدراجات، التأكد من توفر الخدمات الطبية تحسبا لأي طارئ. كما يجب تجنب الجلوس لوقت طويل في الأماكن الغير مكيفة خصوصا السيارات، وتجنب البقاء فيها أثناء ارتفاع درجة الحرارة ولو كانت في الظل.

علاج ضربة الشمس

كما هو معروف فإن الوقاية من اعراض ضربة الشمس  أفضل من علاج ضربة الشمس، ولكن في حالة حدوث أحد أخطر أعراض ضربة الشمس والتي تتمثل في تسارع معدل ضربات القلب أو الارتباك أو النوبات أو فقدان الوعي، فيجب تدخل طبي عاجل للحصول على رعاية طبية في قسم الطوارئ، حيث يحتاج المريض إلى التبريد السريع وعناية بمجرى الهواء، وإهتمام بحالة الحجم داخل الأوعية أي حجم الدم في الدورة الدموية لإنعاشه بشكل فعال، ويبدأ فورا في العلاج الذي يشمل الترطيب الوريدي وطرق أخرى.

 لكن هناك بعض الإجراءات الأولية التي يجب القيام بها في حال تعذر نقل المصاب بأحد أعراض ضربة الشمس إلى المستشفى، أو تأخر وصول الرعاية الطبية، وهي عبارة عن اسعافات أولية يجب القيام بها في المنزل أو إلى حين وصول الرعاية الطبية، ويمكن في بعض الأحيان أن تكون هذه الإسعافات الأولية كافية للحد من خطر ضربة الشمس قبل أي مضاعفات لكن ليس دائما. وتشمل هذه الإسعافات ما يلي:

  • يجب نقل الشخص المصاب بأحد أعراض ضربة الشمس إلى مكان يكون مكيف، وفي حالة تعذر إيجاد هذا المكان يجب أن ينقل على الأقل إلى مكان بارد أو مظلل.
  • يجب التخفيف أو نزع الملابس الغير الضرورية للمساعدة في تهوية الجسم.
  •  يجب تهوية جسم المصاب بهواء بارد أثناء تبليل أو ترطيب جلد المصاب، إما بإسفنجة مبللة بالماء  أو رشه بالماء بواسطة خرطوم الحديقة، وفي حال عدم توفره يمكن رش أو سكب قنينات المياه المتوفرة في تلك اللحظة.
  •  يجب وضع كمادات الثلج تحت الإبطين في أعلى الفخذ والرقبة والظهر، لأن هذه المناطق غنية بالأوعية الدموية القريبة جدا من الجلد، وقد يساعد تبريد هذه المناطق بشكل كبير في التقليل من درجة حرارة الجسم.
  • يمكن غمر المصاب بأحد أعراض ضربة الشمس في حمام أو حوض به ماء بارد، ويمكن أيضا إضافة الثلج إلى الماء.
  •  يمكن أيضا إستخدام حمام جليدي للمساعدة في تبريد الجسم، لكن في حالة إذا كان الشخص المصاب بأحد أعراض ضربة الشمس شابا ويتمتع بصحة جيدة، وأصيب أثناء ممارسة التمارين الرياضة الشاقة.

 تحذير: يجب تجنب استخدام الثلج بالنسبة لكبار السن والأطفال الصغار وحتى الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة، أو أي شخص لم يصب بضربة شمس ناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية الشارقة، لأن القيام بهذا الإجراء يمكن أن يكون خطيرا وقد يتسبب في مشاكل صحية عوض علاج ضربة الشمس.

عرضاخفاءالتعليقات
الغاء